١٤ أكتوبر ٢٠٢٢
استضافت أبوظبي هذا الأسبوع قمّة "الألعاب من أجل التغيير" الأولى في منطقة الشرق الأوسط حيث اجتمع أكثر من 400 من أبرز خبراء ومختصي وشركات تطوير الألعاب من المنطقة والعالم. وشكّلت القمة، التي استضافتها مؤسسة "الألعاب من أجل التغيير" بالشراكة مع مبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية وبعثة الولايات المتحدة في دولة الإمارات وtwofour54 وEndless Studios، منصةً مثالية لتسهيل التواصل وبناء العلاقات التجارية وتعزيز الحوار العالمي حول سُبل استخدام الألعاب الإلكترونية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع.
وجمعت القمة على مدار يومين أبرز خبراء الألعاب الإلكترونية العالميين من شركات التكنولوجيا والألعاب الرائدة مثل جوجل وروبلوكس وآيرون غالاكسي وفيز كلان، إلى جانب شركات الألعاب المحلية والمواهب المتميزة في هذا المجال لاستكشاف أفضل الممارسات وبناء علاقات تجارية قويّة في دولة الإمارات. وأتيحت للحاضرين فرصة مميزة للاستفادة من رؤى وأفكار قيّمة طرحها المتحدثون الرئيسيون، ومن بينهم عاصي بوراك، مدير الأعمال لدى شركة "تِلتينغ بوينت" ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "الألعاب من أجل التغيير"؛ وليو أوليبي، المدير العام لبرنامج شراكات بلاي والألعاب لدى جوجل بلاي؛ وتشيلسي بلاسكو، الرئيس التنفيذي المشارك لدى "آيرون غالاكسي"، هذا إلى جانب العديد من الجلسات الحوارية الشيّقة التي تناولت موضوعات مهمة مثل ريادة الأعمال وطرق تسخير الألعاب الإلكترونية لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع.
وضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة، عرض بمشاركة أكثر من 30 شريكاً من شركات الألعاب المحلية بجانب مجموعة من الطلاب في منطقة ألعاب الأركيد التفاعلية AD Gaming Partner Arcade، ممّا وفّر منصة فريدة للشركات المحلية والإقليمية، بما في ذلك بوس باني وخسوف ستوديوز ويلا بلاي وكشكول وزوايا جيمنغ وآفتر وورك وأتاريوس وبطل جيمنغ وكاتيون آرتس وإستاز وبرزة، لاستعراض ألعابها أمام زوّار الحدث. واستضافت القمة سلسلة من ورش العمل للمواهب المحلية، مع التركيز على مواضيع جوهرية، بما في ذلك جلسة حول "دور المرأة في الألعاب والرياضات الإلكترونية" استضافتها ريبيكا لونغاوا، مؤسسة ورئيسة هابي واريور، وجلسة حول "الاستفادة من قوة الألعاب في الفصل الدراسي" استضافتها أرانا شابيرو، العضو المنتدب ومدير شؤون التعلم في مؤسسة الألعاب من أجل التغيير، وجلسة عن "تمكين الجيل القادم من مطوّري الألعاب" استضافها مايكل آنغست، الرئيس التنفيذي لشركة "إي لاين ميديا" وجلسة "التأثير من خلال الألعاب" استضافتها لينساي جريس، الصحفية الحائزة على لقب مؤسسة نايت وأستاذة الوسائط التفاعلية في جامعة ميامي.
وفي هذه المناسبة، قالت سوزانا بولاك، رئيسة مؤسسة "الألعاب من أجل التغيير": "حقّقت قمة الألعاب من أجل التغيير في أبوظبي نجاحاً مذهلاً، وأبهرنا مستوى المواهب الملهمة في المنطقة. ومنذ قرابة 20 عاماً، أظهر لنا مجتمع الألعاب من أجل التغيير الدور الجوهري الذي يضطلع به هذا القطاع والذي لا يقتصر على مجال الترفيه والتنمية الاقتصادية فحسب، ولكنه أيضاً أداة قوية لإحداث التأثير الاجتماعي. وسُررنا بالتعاون والتواصل مع كوكبة من قادة وروّاد قطاع الألعاب الإلكترونية في أبوظبي خلال القمة الأولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونفتخر بتعاوننا مع شركائنا المحليين والمساهمة في دعم بناء منظومة متكاملة تركّز على الابتكار والتعليم وإحداث تأثير ملموس في عالمنا ".
ومن جانبه، قال جيمس هارت، مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأعمال في أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية: "ساهم اختيار مؤسسة الألعاب من أجل التغيير لمدينة أبوظبي لاستضافة أول قمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز إقليمي بارز في قطاع الألعاب الإلكترونية. وشكّل الحدث منصة بارزة لتعزيز منظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية في أبوظبي حيث جمع كوكبة من أهم الشركات الرائدة في القطاع من جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 400 مطوّر ولاعب محلي. مهمتنا الأساسية هي تمكين ودعم مطوّري الألعاب لصناعة تأثير إيجابي ملموس في عالمنا من خلال ألعاب الفيديو، ونتطلع قُدماً إلى رؤية ثمار هذه التجربة المذهلة."
بدوره، قال توماس برونز، المستشار التجاري في سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي: "استضافت قمة الألعاب من أجل التغيير في دولة الإمارات مجموعة من أكثر شركات ألعاب الفيديو إبداعاً في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة لتشجيع التواصل وإقامة الشراكات بين الشركات وتبادل أفضل المعايير والممارسات في هذا المجال. إن بعثة الولايات المتحدة في دولة الإمارات على استعداد لمساعدة الشركات الأمريكية على الاستفادة من فرص مزاولة الأعمال في الإمارات والمنطقة، ونحن نتطلع إلى توسيع تعاوننا مع twofour54 ومبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية لدعم شراكات الصناعات الإبداعية بين الولايات المتحدة والإمارات."
يُشار إلى أنّ قمّة "الألعاب من أجل التغيير" التي تحتضنها أبوظبي هي أحدث ثمار الشراكة المستمرة بين مؤسسة "الألعاب من أجل التغيير" والولايات المتحدة ودولة الإمارات. فخلال العام الماضي، تعاونت المؤسسة مع "الدار للتعليم" ومبادرة أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية في دولة الإمارات لإطلاق برنامج Game Exchange، وهو منصّة افتراضية تعزز التواصل بين الشباب في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتعاون الطلاب في الولايات المتحدة مع نظرائهم في دولة الإمارات للعمل معاً على تطوير ألعاب تضع حلولاً مبتكرة تترجم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ضمن ثلاثة محاور شاملة، وهي: حقوق الإنسان، والمجتمعات المستدامة، وسلامة كوكبنا. وعُرضت الألعاب المؤثّرة التي طوّرها الطلاب المقيمون بدولة الإمارات خلال برنامج Game Exchange على هامش فعاليات اليوم الثاني من قمّة "الألعاب من أجل التغيير".